أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَّ أَبَاهُ، وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، أَخْبَرَاهُ قَالَا: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ ابْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ ⦗٧١١⦘، تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا سَيِّدُ النَّبِيِّينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، سَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ، فَيَفْتَحُونَ لِي، فَأَسْجُدُ لِلَّهِ تَعَالَى فَيَقُولُ: «ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ» ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي، يَا رَبُّ، فَيَقُولُ: «اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ، فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ شَعِيرَةٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ» ، فَأُقْبِلُ بِمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ ذَلِكَ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ وَآتِي الْجَبَّارَ، فَأَسْجُدُ لَهُ، فَيَقُولُ: «ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ، وَقُلْ، يُقْبَلْ قَوْلُكَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ» ، فَأَقُولُ: أُمَّتِي، أُمَّتِي، فَيَقُولُ: اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ حَبَّةٍ، مِنْ شَعِيرٍ مِنَ الْإِيمَانِ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، فَأَذْهَبُ، فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَآتِي الْجَبَّارَ، فَأَسْجُدُ لَهُ فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَتَكَلَّمْ، يُسْمَعْ مِنْكَ، وَاشْفَعْ، تُشَفَّعْ "، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي، أُمَّتِي، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ: «اذْهَبْ، فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ» ، فَأَذْهَبُ، فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ، فَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ، وَفَرَغَ مِنَ الْحِسَابِ حِسَابِ النَّاسِ، ذَكَرَ الْحَدِيثَ ⦗٧١٢⦘ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْخَبَرِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: ثَنَا عَمِّي قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ يَعْنِي الْحَجْرِيَّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " وَأَنَا سَيِّدُ النَّبِيِّينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ، وَإِنِّي آتِي بَابِ الْجَنَّةِ، فَآخُذُ بِحَلْقَتِهَا، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: مَنْ هَذَا؟ فَأَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ، فَيَفْتَحُونَ لِي، فَأَدْخَلُ فَأَجِدُ الْجَبَّارَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ، فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ " فَذَكَرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ وَقَالَ: " فَأَقْبِلْ بِمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ ذَلِكَ، فَإِذَا الْجَبَّارُ مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ " فَذَكَرَ بَعْضَ الْحَدِيثِ وَقَالَ: «فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ ذَلِكَ، فَإِذَا الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُسْتَقْبِلِي، فَأَسْجُدُ لَهُ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ: «وَفَرَغَ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ» ، قَالَ: " أَدْخِلْ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّتِي النَّارَ مَعَ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ النَّارِ: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَأَنْتُمْ مَعَنَا، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَبِعِزَّتِي لَأُعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، وَقَدِ امْتُحِشُوا، فَيَدْخُلُونَ فِي ⦗٧١٣⦘ نَهَرِ الْجَنَّةِ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي غُثَاءِ السَّيْلِ، وَيُكْتَبُ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ اللَّهِ، فَيُذْهَبُ بِهِمْ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونِ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الْجَبَّارِ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِي هَذَا الْخَبَرِ، خَبَرِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَنَسٍ، ذَكَرَ نِصْفَ حَبَّةِ شَعِيرٍ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَخْبَارِ هَذِهِ اللَّفْظَةُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ، ذِكْرُ الْبُرَّةِ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ زِنَةُ نِصْفِ حَبَّةِ شَعِيرٍ، زِنَةَ حَبَّةِ حِنْطَةٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute