وَثَنَا أَبُو مُوسَى قَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو زَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُعْدَى امْرَأَةِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ بِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، حِينَ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا، لَعَلَّكَ كَرِهْتَ إِمَارَةَ ابْنِ عَمِّكَ، قَالَ: لَا، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَلِمَةً، لَمْ أَسْأَلُهُ عَنْهَا حَتَّى مَاتَ أَوْ قُبِضَ، قَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا فِي صَحِيفَتِهِ، وَإِنَّ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ لَيَجِدَانِ لَهَا رَاحَةً عِنْدَ الْمَوْتِ» فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا هِيَ ⦗٧٩٥⦘، هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَتُهُ الَّتِي أَرَادَ عَمَّهُ عَلَيْهَا "، قَالَ: مَا أَرَاهَا إِلَّا ذَلِكَ «. هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ بُنْدَارٍ، وَقَالَ أَبُو مُوسَى» رَاحَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ "، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرَادَ عَمَّهُ عَلَيْهَا، لَا أُرَاهَا إِلَّا إِيَّاهَا " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الَّذِي أَنْكَرْتُ مِنْ رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ أَنَّ ذِكْرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَذْكُرُ هَذَا الْخَبَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَصَدَقَ مُعَاذٌ ⦗٧٩٦⦘ قَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْخَبَرِ أَيْضًا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: ثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا وَثَنَا مُحَمَّدٌ أَيْضًا، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَسْتُ أُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَدْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» فِي غَيْرِ الْوَقْتِ الَّذِي ذَكَرَ سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عَمَّا ذَكَرَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute