للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرُّوَاسِيِّ، عَنْ نَافِعٍ جَدِّ عَلْقَمَةَ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ فَأَتَى عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ثُمَّ دَعَا قَوْمَهُ فَأَبَوْا أَنْ يُجِيبُوهُ حَتَّى يُدْرِكُوا بِثَأْرِهِمْ، فَأَتَوْا طَائِفَةً مِنْ بَنِي عَقِيلٍ فَأَصَابُوا مِنْهُمْ رَجُلًا فَاتَّبَعَتْهُمْ ⦗٦٨⦘ بَنُو عَقِيلٍ فَقَاتَلُوهُمْ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْمُنْتَفِقِ يَقُولُ فِي رَجَزٍ لَهُ:

[البحر الرجز]

أَقْسَمْتُ لَا أَطْعَنُ إِلَّا فَارِسَا ... إِذِ الْقَوْمُ لَبِسُوا الْقَوَانِسَا

قَالَ: فَقَالَ رَجُلُ الْحَيِّ: أَلَسْتُمْ يَا مَعْشَرَ الرِّجَالِ سَائِرُو الْيَوْمِ؟ قَالَ: فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ الْمُحَوِّشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَاطَّعَنَا طَعْنَتَيْنِ فَطَعَنَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي عَضُدِهِ فَأَخْتَلَهَا فَاعْتَنَقَ فَرَسَهُ ثُمَّ قَالَ: يَالَرُوَاسٍ. قَالَ: فَقَالَ رَبِيعَةُ: مَا رُوَاسٍ أَجَبَلٌ أَمْ أُنَاسٌ؟ قَالَ: فَأَتَى عَمْرٌو النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَغْلُولَةٌ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ لِمَا أَحْدَثَ. قَالَ: فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَسَمِعَ غِلْمَةً يَقُولُونَ حِينَ أَتَى الْمَدِينَةَ وَإِنْ أَتَانِي مَغْلُولَةٌ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ لَأَضْرِبَنَّهُ مَا فَوْقَ الْغُلِّ. فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْضَ عَنِّي. قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْضَ عَنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّبَّ لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى. قَالَ فُلَانٌ لَهُ، وَقَالَ: «قَدْ رَضِيتُ عَنْكَ»

<<  <   >  >>