٢١٤ - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَزَعَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: " إِنِّي قَدِ اسْتَقْبَحْتُ مَا يُصْنَعُ بِالنِّسَاءِ إِنَّهُ لَيُطْرَحُ عَلَى الْمَرْأَةِ الثَّوْبَ فَيَصِفُهَا مَنْ رَأَى فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا أُرِيكِ شَيْئًا رَأَيْتُهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ قَالَتْ: فَدَعَتْ بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ فَحَنَتْهَا ثُمَّ طَرَحَتْ عَلَيْهَا ثَوْبًا فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: مَا أَحْسَنَ هَذَا وَأَجْمَلَهُ تُعْرَفُ بِهَا الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَإِذَا مِتُّ فَاغْسِلِينِي أَنْتِ وَلَا يَدْخُلَنَّ عَلَيَّ أَحَدٌ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ فَاطِمَةُ جَاءَتْ عَائِشَةُ تَدْخُلُ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: لَا تُدْخُلِي فَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَتْ: إِنَّ هَذِهِ الْخَثْعَمِيَّةَ تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ جَعَلَتْ لَهَا مِثْلَ هَوْدَجِ الْعَرُوسِ فَقَالَتْ أَسْمَاءُ لِأَبِي بَكْرٍ: أَمَرَتْنِي أَنْ لَا يَدْخُلَ عَلَيْهَا أَحَدٌ وَأَرَيْتُهَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُ وَهِيَ حَيَّةٌ فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَصْنَعَ ذَلِكَ لَهَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اصْنَعِي مَا أَمَرَتْكِ فَانْصَرَفَ وَغَسَّلَهَا عَلِيٌّ وَأَسْمَاءُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute