٢١٧ - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ فَأَقْبَلَ عَلِيُّ عَلَيْهِ وَقَالَ: هِيَ صَغِيرَةٌ فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ بِكِ لَكِنْ أَرَدْتَ مَنْعِي فَإِنْ كَانَتْ كَمَا تَقُولُ فَابْعَثْهَا إِلَيَّ فَرَجَعَ عَلِيُّ فَدَعَاهَا فَأَعْطَاهَا حُلَّةً وَقَالَ: انْطَلِقِي بِهَذِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقُولِي: يَقُولُ لَكَ أَبِي: كَيْفَ تَرَى هَذِهِ الْحُلَّةَ؟ فَأَتَتْهُ بِهَا وَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ فَأَخَذَ عُمَرُ بِذِرَاعِهَا فَاجْتَذَبَتْهَا مِنْهُ فَقَالَتْ: أَرْسِلْ، فَأَرْسَلَهَا وَقَالَ: حَصَانٌ كَرِيمٌ، انْطَلِقِي فَقُولِي لَهُ: مَا أَحْسَنَهَا وَاللَّهِ وَأَجْمَلَهَا لَيْسَتْ وَاللَّهِ كَمَا قُلْتَ: فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute