أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْروٍ، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ النَّجَّارِ الْيَمَامِيِّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، خيَّبْتَنَا وأخرجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ. فَقَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى كَلَّمَكَ اللَّهُ تَكْلِيمًا، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَاصْطَفَاكَ بِرِسَالَتِهِ، فَبِكَمْ وَجَدْتَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه: ١٢١] قَالَ: بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ: فَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ بِأَرْبَعِينَ سَنَةً. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى وَهَذِهِ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ ثَابِتَةٌ لَا مَدْفَعَ لَهَا وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْهَا أَبُو سَلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَالْأَعْرَجُ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَغَيْرُهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute