حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ ⦗٥١٧⦘ الْخَشْخَاشِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ صَلَّيْتَ» ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: «فَقُمْ فَصَلِّ» ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ , اسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَهَلْ لِلْإِنْسِ مِنْ شَيَاطِينَ؟ قَالَ: " نَعَمْ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ , أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزٍ الْجَنَّةِ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: " قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزٍ الْجَنَّةِ " قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «خَيْرٌ مَوْضُوعٌ مَنْ شَاءَ أَقَلَّ , وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ» قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الصِّيَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «فَرْضٌ مُجْزِئٌ» قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الصَّدَقَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ وَعِنْدَ اللَّهِ الْمَزِيدُ» قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا أَفْضَلُ , يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ» قَالَ: قُلْتُ: أَيُّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: " {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] . حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «آدَمُ» ، قُلْتُ: أَوَ نَبِيُّ كَانَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، مُكَلَّمٌ» ، قُلْتُ: وَكَمِ الْأَنْبِيَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةُ عَشَرَ نَبِيًّا جَمًّا غَفِيرًا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute