حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ وَالسَّمُومِ وَلَهُ غُنَيْمَةٌ عِجَافٌ فِي خَيْمَةٍ لَهُ , فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ هَذِهِ حَتَّى نُدْخِلَهَا خُيُولَنَا، فَقَالَ: إِنَّهَا عِجَافٌ وَأَخَافُ إِنْ أَصَابَتْهَا السَّمُومُ أَنْ تَمُوتَ فَأَخْرَجُوهَا , فَلَمْ تَلْبَثْ غَنَمُهُ أَنْ هَلَكَتْ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَشَكَاهُمْ , فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «فَعَلْتُمْ مَا يَقُولُ هَذَا» ؟ فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا فَعَلُوا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: بَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَقَدْ فَعَلُوا مَا قَالَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أَرَاكُمْ تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ كَمَا تَتَهَافَتُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، أَلَا إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لَا مَحَالَةَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: كَذِبُ الرَّجُلِ فِي الشَّيْءِ يُرْضِي بِهِ أَهْلَهُ، وَالْكَذِبُ فِي ⦗٦٣٥⦘ الشَّيْءِ يُصْلَحُ بِهِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute