١١٦٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَقَالَ: «مَا أَخْرَجَكُمَا؟» قَالَا: الْجُوعُ، فَقَالَ: «وَأَنَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا» ، قَالَ: «قُومُوا» ، فَقَامُوا مَعَهُ، فَأَتَى بَيْتَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَالرَّجُلُ لَيْسَ ثَمَّةَ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَرْحَبًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ أَبُو فُلَانٍ؟» قَالَتْ: خَرَجَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ، فَجَاءَ الْأَنْصَارِيُّ وَمَعَهُ قِرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ، وَلَمَّا بَصَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَيْهِ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ الْيَوْمَ أَكْرَمَ مِنِّي أَضْيَافًا، وَوَضَعَ الْقِرْبَةَ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَأَتَاهُمْ بِعِذْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَرُطَبٍ، وَبُسْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا اجْتَنَيْتَهُ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخَيَّرُوا عَلَى أَعْيُنِكُمْ، ثُمَّ أَخَذَ الْمُدْيَةَ ⦗٤١٣⦘، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ» ، فَذَبَحَ لَهُمْ شَاةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الْجُوعُ، فَلَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَبْتُمْ هَذَا النَّعِيمَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute