٥١٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ سَعْدًا اتَّخَذَ قَصْرًا، وَجَعَلَ عَلَيْهِ بَابًا، وَقَالَ: انْقَطَعَ الصُّوَيْتُ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَكَانَ عُمَرُ إِذَا أَحَبَّ أَنْ يُؤْتَى بِالْأَمْرِ كَمَا يُرِيدُ بَعَثَهُ، فَقَالَ لَهُ: ائْتِ سَعْدًا؛ فَأَحْرِقْ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَقَدِمَ الْكُوفَةَ، فَلَمَّا أَتَى الْبَابَ أَخْرَجَ زَنْدَهُ، فَاسْتَوْرَى نَارًا، ثُمَّ أَحْرَقَ الْبَابَ، فَأُتِيَ سَعْدٌ، فَأُخْبِرَ، وَوُصِفَ لَهُ صِفَتُهُ، فَعَرَفَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: إِنَّهُ بَلَغَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّكَ قُلْتَ: انْقَطَعَ الصُّوَيْتُ، فَحَلَفَ سَعْدٌ بِاللَّهِ مَا قَالَ ذَلِكَ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: نَفْعَلُ الَّذِي أُمِرْنَا، وَنُؤَدِّي عَنْكَ مَا تَقُولُ ⦗١٨٠⦘، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا كَانَ بِبَطْنِ الرُّمَّةِ أَصَابَهُ مِنَ الْخَمْصِ وَالْجُوعِ مَا اللَّهُ بِهِ أَعْلَمُ، فَأَبْصَرَ غَنَمًا فَأَرْسَلَ غُلَامَهُ بِعِمَامَتِهِ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَابْتَعْ مِنْهَا شَاةً، فَجَاءَ الْغُلَامُ بِشَاةٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَأَرَادَ ذَبْحَهَا، فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ يَكُفَّ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ: اذْهَبْ، فَإِنْ كَانَتْ مَمْلُوكَةً مُسْلِمَةً، فَارْدُدِ الشَّاةَ، وَخُذِ الْعِمَامَةَ، وَإِنْ كَانَتْ حُرَّةً فَارْدُدِ الشَّاةَ، فَذَهَبَ، فَإِذَا هِيَ مَمْلُوكَةٌ فَرَدَّ الشَّاةَ، وَأَخَذَ الْعِمَامَةَ، وَأَخَذَ بِخِطَامِ رَاحِلَتِهِ - أَوْ زِمَامِهَا - لَا يَمُرُّ بِبَقْلَةٍ إِلَّا خَطَفَهَا، حَتَّى آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى قَوْمٍ، فَأَتَوْهُ بِخُبْزٍ وَلَبَنٍ، وَقَالُوا: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا أَتَيْنَاكَ بِهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ كُلُّ حَلَالٍ أَذْهَبَ السَّغَبَ خَيْرٌ مِنْ مَأْكَلِ السُّوءِ، حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَبَدَأَ بِأَهْلِهِ فَابْتَرَدَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ رَاحَ، فَلَمَّا أَبْصَرَهُ عُمَرُ، قَالَ: لَوْلَا حُسْنُ الظَّنِّ بِكَ مَا رَوَيْنَا أَنَّكَ أَدَّيْتَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ أَسْرَعَ السَّيْرَ، فَقَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، وَهُوَ يَعْتَذِرُ، وَيَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ أَمَرَ لَكَ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ مَكَانًا، أَتَأْمُرُ لِي؟ - قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَنْ تَأْخُذَ لِي مِنْهُ - قَالَ عُمَرُ: إِنَّ أَرْضَ الْعِرَاقِ أَرْضٌ رَفِيعَةٌ، وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَمُوتُونَ حَوْلِي مِنَ الْجُوعِ، فَخَشِيتُ أَنْ آمُرَ لَكَ؛ فَيَكُونَ لَكَ الْبَارِدُ وَلِيَ الْحَارُّ، أَمَا سَمِعْتَ ⦗١٨١⦘ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَقُولُ: «لَا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ دُونَ جَارِهِ» ، أَوْ قَالَ: «الرَّجُلُ دُونَ جَارِهِ» .
٥١٤ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ - بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ، وَذَكَرَ فِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ نَحْوَ مَا ذَكَرَهُ.
٥١٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - يَعْنِي الثَّوْرِيَّ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ، وَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا ذَكَرَ.
٥١٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ أَبُو هَاشِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
٥١٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute