٨٣٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ مُوَاخِيًا لِرَجُلٍ مِنْ قَيْسٍ، يُقَالُ لَهُ: مُحَلَّمٌ، ثُمَّ إِنَّ مُحَلَّمًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَوْفٌ، فَقَالَ لَهُ: «يَا مُحَلَّمُ، إِذَا أَنْتَ وَرَدْتَ فَارْجِعْ إِلَيْنَا، وَأَخْبِرْنَا بِالَّذِي صُنِعَ بِكَ» ، قَالَ مُحَلَّمٌ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ يَكُونُ لِمِثْلِي فَعَلْتُ، فَقُبِضَ مُحَلَّمٌ، ثُمَّ ثَوَى عَوْفٌ بَعْدَهُ عَامًا، فَرَآهُ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: «يَا مُحَلَّمُ، مَا صَنَعْتَ؟» - أَوْ مَا صُنِعَ بِكُمْ؟ - فَقَالَ لَهُ: وُفِّينَا أُجُورَنَا، قَالَ: «كُلُّكُمْ؟» قَالَ: كُلُّنَا، إِلَّا خَوَاصٌّ هَلَكُوا فِي الْيَسِيرِ، الَّذِينَ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالْأَصَابِعِ، وَاللَّهِ لَقَدْ وُفِّيتُ أَجْرِي كُلَّهُ، حَتَّى وُفِّيتُ أَجْرَ هِرَّةٍ ضَلَّتْ لِأَهْلِي قَبْلَ وَفَاتِي بِلَيْلَةٍ، فَأَصْبَحَ عَوْفٌ، فَغَدَا عَلَى امْرَأَةِ مُحَلَّمٍ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَتْ: مَرْحَبًا، زَوْرٌ مُغِبٌّ بَعْدَ مُحَلَّمٍ، فَقَالَ عَوْفٌ: «هَلْ رَأَيْتِ مُحَلَّمًا مُنْذُ تُوُفِّيَ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ، وَنَازَعَنِي ابْنَتِي؛ لِيَذْهَبَ بِهَا مَعَهُ، فَأَخْبَرَهَا عَوْفٌ بِالَّذِي رَأَى، وَبِمَا ذَكَرَ مِنَ الْهِرَّةِ الَّتِي ضَلَّتْ، فَقَالَتْ: لَا عِلْمَ لِي بِذَلِكَ، خَدَمِي أَعْلَمُ بِذَلِكَ، فَدَعَتْ خَدَمَهَا، فَسَأَلَتْهُمْ، فَأَخْبَرُوهَا: أَنَّهُمْ ضَلَّتْ لَهُمْ هِرَّةٌ قَبْلَ قَبْضِ مُحَلَّمٍ بِلَيْلَةٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute