٧ - عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ , أَوْ قَالَ: الْعَتَمَةَ , ثُمَّ يَرْجِعُ فَيُصَلِّيهَا بِقَوْمِهِ فِي بَنِي سَلِمَةَ , قَالَ: فَأَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ أَوْ قَالَ الْعَتَمَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ , قَالَ: فَصَلَّى مُعَاذٌ مَعَهُ , ثُمَّ رَجَعَ , فَأَمَّ قَوْمَهُ , فَقَرَأَ سُورَةَ ⦗١١٧⦘ الْبَقَرَةِ , فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ فَصَلَّى وَحْدَهُ , فَقِيلَ لَهُ: أَنَافَقْتَ؟ قَالَ: لَا , وَلَكِنِّي آتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرُهُ , فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ أَخَّرْتَ الْعِشَاءَ , وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى مَعَكَ , ثُمَّ رَجَعَ فَأَمَّنَا , فَافْتَتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ , فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَأَخَّرْتُ فَصَلَّيْتُ , وَإِنَّمَا نَحْنُ أَصْحَابُ نَوَاضِحَ , نَعْمَلُ بِأَيْدِينَا , فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُعَاذٍ فَقَالَ: «أَفَتَّانٌ أَنْتَ يَا مُعَاذُ؟ أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟ اقْرَأْ بِسُورَةِ كَذَا , وَسُورَةِ كَذَا» .
٨ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مِثْلَهُ , وَزَادَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «اقْرَأْ بِـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى , وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى , وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَنَحْوِهَا» . قَالَ سُفْيَانُ: فَقُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ: إِنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ يَقُولُ: قَالَ لَهُ: «اقْرَأْ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى , وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى , وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ» . فَقَالَ عَمْرٌو: هُوَ هَذَا , أَوْ نَحْوُ هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute