٤٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْأَشْعَثِ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي , قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , فَقَامَ إِلَيْهِ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , نَبِّئْنَا ⦗٨٣٩⦘ مَتَى خُرُوجُ الدَّجَّالِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ صُوحَانَ اقْعُدْ , عَلِمَ اللَّهُ مَقَالَتَكَ , مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ وَهَنَاتٌ وَأَشْيَاءُ يَتْلُو بَعْضُهَا بَعْضًا كَحَذْوِ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ , وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِعَلَامَتِهَا , قَالَ: عَنْ ذَلِكَ سَأَلْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ: اعْقِدْ بِيَدِكَ يَا صَعْصَعَةُ , إِذَا أَمَاتَ النَّاسُ الصَّلَاةَ , وَأَضَاعُوا الْأَهِلَّةَ , وَاسْتَحَلُّوا الْكَذِبَ , وَأَكَلُوا الرِّبَاءَ , وَأَخَذُوا الرِّشَا , وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ , وَاتَّبَعُوا الْأَهْوَاءَ , وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا , وَاسْتَخَفُّوا بِالدِّمَاءِ , وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ , وَصَارَ الْحِلْمُ ضَعْفًا , وَالظُّلْمُ فَرَحًا , وَالْأُمَرَاءُ فَجَرَةً , وَالْوُزَرَاءُ خَوَنَةً , وَعُرَفَاؤُهُمْ ظَلَمَةً , وَقُرَّاؤُهُمْ فَسَقَةً , وَظَهَرَ الْجَوْرُ , وَكَثُرَ الطَّلَاقُ , وَمَوْتُ الْفَجْأَةِ , وَقَوْلُ الْبُهْتَانِ , وَحُلِّيَتِ الْمَصَاحِفُ , وَزُخْرِفَتِ الْمَسَاجِدُ , وَطُوِّلَ الْمَنَارُ , وَازْدَحَمَتِ الصُّفُوفُ , وَنُقِضَتِ الْعُهُودُ , وَخُرِّبَتِ الْقُلُوبُ , وَشَارَكَتِ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي التِّجَارَةِ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا , وَتَرَكَ النِّسَاءُ الْمَيَازِرَ , وَتَشَبَّهْنَ بِالرِّجَالِ , وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ ⦗٨٤٠⦘ بِالنِّسَاءِ , وَالسَّلَامُ لِلْمَعْرِفَةِ , وَالشَّهَادَةُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ , وَلَبِسُوا جُلُودَ الضَّأْنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ , قُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ , وَأَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ , وَالْتَمَسُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ , وَالتَّفَقُّهُ بِغَيْرِ الْمَعْرِفَةِ , فَالنَّجَاءَ فَالنَّجَاءَ , الْوَحَا الْوَحَا , الْحَذَرَ الْحَذَرَ , الْجِدَّ الْجِدَّ يَا صَعْصَعَةُ بْنَ صُوحَانَ , نِعْمَ الْمَسْكَنُ يَوْمَئِذٍ بَيْتُ الْمَقْدِسِ , وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: يَا لَيْتَنِي تِبْنَةٌ فِي لَبِنَةٍ فِي سُورِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ "