٦٥٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ ⦗١١٧٨⦘: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعَبْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: " إِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ كَانَ النَّاسُ ثَلَاثَ فَرِقٍ: فِرْقَةٌ تُقَاتِلُهُ، وَفِرْقَةٌ تَفِرُّ مِنْهُ، وَفِرْقَةٌ تُشَايِعُهُ، فَمَنِ اسْتَحْرَزَ مِنْهُ فِي رَأْسِ جَبَلٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً أَتَاهُ رِزْقُهُ، وَأَكْثَرُ مَنْ يُشَايِعُهُ مِنَ الْمُصَلِّينَ أَصْحَابِ الْعِيَالِ يَقُولُونَ: إِنَّا لَنَعْرِفُ ضَلَالَتَهُ وَلَكِنْ لَا نَسْتَطِيعُ تَرْكَ عِيَالِنَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ وَتُسَخَّرُ لَهُ أَرْضَانِ أَرْضٌ جَدْبَةٌ كَرِيهَةٌ، يَقُولُ: هَذِهِ النَّارُ، وَأَرْضٌ خَضِرَةٌ حَسَنَةٌ، يَقُولُ: هَذِهِ الْجَنَّةُ، وَيُبْتَلَى الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى، يَقُولَ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَاللَّهِ مَا نَصْبِرُ عَلَى هَذَا لَأَخْرُجَنَّ إِلَى هَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبِّي فَإِنْ كَانَ رَبِّي فَمَا أَنَا بِسَابِقِهِ وَلَأَسْتَرِيحَنَّ مِمَّا أَنَا فِيهِ، فَيَقُولُ لَهُ الْمُسْلِمُونَ: اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّهُ الْبَلَاءُ، فَيَأْبَى فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ، فَإِذَا أَبْصَرَهُ الْمُؤْمِنُ شَهِدَ عَلَيْهِ بِالضَّلَالَةِ وَالْكُفْرِ وَالْكَذِبِ فَيَقُولُ الْأَعْوَرُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي خَلَقْتُهُ وَهَدَيْتُهُ وَهُوَ يَشْتُمُنِي أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَنَا قَتَلْتُهُ ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ أَتَشُكُّونَ فِيَّ؟ فَيَقُولُونَ: لَا فَيَضْرِبُهُ ضَرْبَةً فَيَشُقُّهُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يَضْرِبُهُ الْأُخْرَى فَيَعِيشُ فَيَزِيدُ الْمُؤْمِنَ فِيهِ بَصِيرَةً ⦗١١٧٩⦘ وَيَشْهَدُ عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ وَالْكَذِبِ وَلَا يُسَخَّرُ لَهُ أَنْ يُحْيِيَ غَيْرَهُ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَيْهِ قَتَلْتُهُ ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ وَهُوَ يَشْتُمُنِي، قَالَ: وَمَعَ الْأَعْوَرِ سِكِّينٌ فَيَجَأُ بِهَا الْمُؤْمِنَ فَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السِّكِّينِ نُحَاسٌ فَلَا يَحِيكُ فِي الْمُؤْمِنِ فَيَأْخُذُ الْأَعْوَرُ الْمُؤْمِنَ فَيَحْمِلُهُ فَيَقُولُ: أَلْقُوهُ فِي النَّارِ، فَيُلْقَى فِي تِلْكِ الْأَرْضِ الْجَدْبَةِ الْكَرِيهَةِ الَّتِي يَزْعُمُ أَنَّهَا النَّارُ وَإِنَّهَا لَبَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ فِيهَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute