للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَكْثَرْتُ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْمَوْتِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ أَسْهَلَ لَكَ عِنْدَ أَوَانِ نُزُولِهِ فَلِمَاذَا مَلَلْتُ مِنْ أُمَّتِكَ أَمَا تُعِينُ صَالِحًا أَوْ تُقَوِّمُ فَاسِدًا قَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنِّي قَائِلٌ لَكَ قَوْلًا وَهُوَ إِلَيْكَ قَالَ: قُلْتُ: لَنْ يَعْدُونِي. قَالَ: «كَيْفَ لَا أُحِبُّ فِرَاقَهُمْ وَفِيهِمْ نَاسٌ كُلٌّ فَاتِحٌ فَاهُ لِلْهُوَّةِ مِنَ الدُّنْيَا إِمَّا بِحَقٍّ لَا يَنُوءُ بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ لَا يَنَالُهُ. وَلَوْلَا أَنْ أُسْأَلَ عَنْهُمْ لَهَرَبْتُ مِنْكُمْ فَأَصْبَحَ الْأَرْضُ مِنِّي بَلَاقِعَ فَمَضَيْتُ لَشَأْنِي وَمَا قُلْتُ مَا فَعَلَ الْغَالِبُونَ»

<<  <   >  >>