للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: " خَرَجْتُ غَلَسًا أُرِيدُ ضَيْعَةً لِي فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَةٍ تَهْفُو بِهَا الرِّيحُ فَلَمَّا أَضَاءَ لِيَ الصُّبْحُ نَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا:

[البحر السريع]

عِشْ مُوسِرًا إِنْ شِئْتَ أَوْ مُعْسِرًا ... لَا بُدَّ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْغَمِّ

وَكُلَّمَا زَادَكَ مِنْ نِعْمَةٍ ... زَادَ الَّذِي زَادَكَ فِي الْهَمِّ

إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ فِي دَهْرِنَا ... لَا يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ لِلْعِلْمِ

إِلَّا مُبَاهَاةً لِإِخْوَانِهِمْ ... وَحُجَّةً لِلْخَصْمِ وَالظُّلْمِ

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَلَقَدْ مَنَعَتْنِي هَذِهِ الْأَبْيَاتُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً

<<  <   >  >>