حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: " لَمَّا حَضَرَتْ آدَمَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْوَفَاةُ فِيمَا يَذْكُرُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ دَعَا ابْنَهُ شِيثَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَعَهِدَ إِلَيْهِ وَعَلَّمَهُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَعْلَمَهُ عِبَادَةَ الْخَلَائِقِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْهُنَّ، وَأَخْبَرَهُ أَنَّ لِكُلِّ سَاعَةٍ مِنْهُنَّ صِنْفًا مِنَ الْخَلْقِ فِيهِ عِبَادَتُهُ، فَقَالَ: السَّاعَةُ الْأولَى حِينَ يَسْجُدُ بَنُو آدَمَ مِنَ الضُّحَى، وَالسَّاعَةُ الثَّانِيَةُ صَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ، وَالسَّاعَةُ الثَّالِثَةُ صَلَاةُ الطَّيْرِ، وَالسَّاعَةُ الرَّابِعَةُ صَلَاةُ الْهَوَامِّ، وَالسَّاعَةُ الْخَامِسَةُ صَلَاةُ الْحَيَوَانِ، وَالسَّاعَةُ السَّادِسَةُ صَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فَذَلِكَ حِينَ يَسْتَغْفِرُونَ لِبَنِي آدَمَ، وَالسَّاعَةُ السَّابِعَةُ حِينَ تَلِجُ الْمَلَائِكَةُ وَيَلِجُونَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا بِأَسْمَائِهِ وَالسَّاعَةُ الثَّامِنَةُ صَلَاةُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِينَ، وَالسَّاعَةُ التَّاسِعَةُ صَلَاةُ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ، وَالسَّاعَةُ الْعَاشِرَةُ حِينَ تَنْزِلُ الرِّيحُ عَلَى الْمَاءِ وَتَفِرُّ الْجِنُّ مِنْ حَوْلِ الْمَاءِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَفْسَدَتِ الشَّيَاطِينُ عَلَى بَنِي آدَمَ الْمَاءَ، وَالسَّاعَةُ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ حِينَ تَعْرُجُ أَرْوَاحُ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَالسَّاعَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute