للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَبْدُ السَّلَامِ، وَقَالَ كَعْبٌ: «تَقْتَتِلُ حِمْيَرُ وَقُضَاعَةُ فِي حِمْصَ حَتَّى تَهْدِمَ قُضَاعَةُ مَا حَوْلَ سُوقِهَا مِنَ الدُّورِ إِلَى بَابِ الرَّسْتَنِ لِيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، وَيَهْدِمُ أَهْلُ الْيَمَنِ مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الدُّورِ عِنْدَ الْأَسْوَاقِ فَيُوَسِّعُوهُ لِصَفِّ الْقِتَالِ، ثُمَّ تَقْعُدُ كُلُّ قَبِيلَةٍ مِنْ حِمْيَرَ بِرَايَةٍ غَرْبِيَّ حِمْصَ وَشَرْقِيَّهَا، فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَ مُجْتَمِعِ الْأَسْوَاقِ، وَيَشْتَدُّ الْقِتَالُ فِي حِمْصَ، وَيَكْثُرُ فِيهَا سَفْكُ الدِّمَاءِ حَتَّى تَلْصَقَ حَوَافِرُ الْخَيْلِ عَلَى الصَّفَا فِي الْأَسْوَاقِ مِنَ الدِّمَاءِ، حَتَّى تَسِيلَ الدِّمَاءُ فِي مَجَامِعِ الْأَسْوَاقِ، فَيَكُونُ فِيهَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ فَقَدَرَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ حِمْصَ فَلْيَفْعَلْ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ يَسْكُنُ يَوْمَئِذٍ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ يَسْكُنُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ مِنْ حِمْصَ، ثُمَّ تَشْتَدُّ حِمْيَرُ عَلَى قُضَاعَةَ حَتَّى يُخْرِجُوهُمْ ⦗٤١٣⦘ مِنْ بَابِ الرَّسْتَنِ، وَيَشْتَدُّ قِتَالُهُمْ حَتَّى يَجِيءَ مَلِكٌ عَلَى فَرَسٍ يَرَاهُ النَّاسُ، وَقَدْ كَادُوا يَتَفَانَوْنَ، فَيَحْجِزُ بَيْنَهُمْ، وَتَشْتَدُّ قُضَاعَةُ عَلَى حِمْيَرَ أَهْلِ الْحَاضِرِينَ وَمَا حَوْلَ الْفُرَاتِ مِنْ قُضَاعَةَ، فَيُقْبِلُونَ بِجَيْشٍ عَظِيمٍ، فَتَكْثُرُ الْفِتَنُ وَالْقِتَالُ بِالشَّامِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>