١٥٢٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ مَالِكٍ الطَّائِيُّ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: " يَلِي الدَّجَّالُ بِالْعِرَاقِ سَنَتَيْنِ، يُحْمَدُ فِيهَا عَدْلُهُ، وَتَشْرَئِبُ النَّاسُ إِلَيْهِ، فَيَصْعَدُ يَوْمًا الْمِنْبَرَ فَيَخْطُبُ بِهَا، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ لَهُمْ: مَا آنَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا رَبَّكُمْ؟ فَيَقُولُ لَهُ قَائِلٌ: وَمَنْ رَبُّنَا؟ فَيَقُولُ: أَنَا ⦗٥٤٠⦘، فَيُنْكِرُ مُنْكِرٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَوْلَهُ، فَيَأْخُذُهُ فَيَقْتُلُهُ، وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ مَلَكَانِ مِنَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لَهُ، حِينَ يَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمُ،: كَذَبَ، وَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ: صَدَقَ، مُصَدِّقًا لِصَاحِبِهِ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْهُدَى ثَبَّتَهُ، وَعَلِمَ أَنَّ الْمَلَكَ إِنَّمَا يُصَدِّقُ صَاحِبَهُ، وَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ ضَلَالَتَهُ شُبِّهَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمَلَكَ حِينَ يُصَدِّقُ صَاحِبَهُ إِنَّمَا يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ تَرْتِيبًا لِضَلَالَتِهِ، ثُمَّ يَسِيرُ الدَّجَّالُ، فَمَنْ أَجَابَهُ أَمَرَ السَّمَاءَ فَأَمْطَرَتْهُمْ، وَمَنْ خَالَفَهُ أَصْبَحُوا وَقَدْ تَبِعَتْ أَمْوَالُهُمْ كُلُّهَا الدَّجَّالَ، وَجُلُّ تَبَعِهِ الْيَهُودُ وَالْأَعْرَابُ، وَيُقْتَرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَبْلُغَهُمُ الْجَهْدُ، وَحَتَّى أَنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَهُمُ الْعَدَدُ تُعَشِّيهِمُ الْعَنْزُ الْوَاحِدَةُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute