١٦٣٣ - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ، حَدَّثَهُ عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ: " إِذَا قَتَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الطُّورِ، فَإِنَّهُ قَدْ خَرَجَ عِبَادٌ لِي لَا يُطِيقُهُمْ أَحَدٌ غَيْرِي، وَالْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا سِوَى الذَّرَارِيِّ وَالنِّسَاءِ، وَيَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاءٍ إِلَّا نَزَفُوهُ، وَالْمَاءُ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ، قَدْ غَارَ عِنْدَ مَخْرَجِ الدَّجَّالِ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، فَيَقُولُ آخِرُهُمْ: لَقَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ إِنَّهُ يُقْبِلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَيَقُولُونَ: حَتَّى مَتَى وَقَدْ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، فَهَلُمُّوا فَلْنُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ بِنُشَّابِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ، فَتَرْجِعُ نُشَّابُهُمْ مُخْتَضِبَةً دَمًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ دَاءً يُقَالُ لَهُ النَّغَفُ، يَأْخُذُ فِي أَعْنَاقِهِمْ فَيُهْلِكُهُمُ اللَّهُ، حَتَّى ⦗٥٨٥⦘ أَنَّ الْأَرْضَ لَتَنْتُنُ مِنْ جِيَفِهِمْ حَتَّى يَبْلُغَ أَذَاهُمُ الْمُؤْمِنِينَ حَيْثُ هُمْ، فَيُقْبِلُ الْمُؤْمِنُونَ إِلَى عِيسَى فَيَقُولُونَ: إِنَّا لَنَجِدُ رِيحًا مَا لَنَا عَلَيْهِ صَبْرٌ، وَمَا لَنَا عَلَيْهِ طَاقَةٌ، فَيَدْعُو عِيسَى رَبَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، فَتَحْمِلُهُمْ حَتَّى تُلْقِيَهِمْ فِي مَهَامَةٍ مِنَ الْأَرْضِ، حَتَّى تَصِيرَ كَالصَّدَفَةِ مِنْ دِمَائِهِمْ وَشُحُومِهِمْ، فَيَلْبَثُ النَّاسُ سَنَوَاتٍ يَحْتَطِبُونَ مِنْ سِلَاحِهِمْ، ثُمَّ يَلْبَثُونَ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا فِي قَبْضِ أَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute