١٦٣٨ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " يَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، لَيْسَ لَهُمْ مَلِكٌ وَلَا سُلْطَانٌ، فَيَسِيرُ الطَّيْرُ عَلَى رُءُوسِهِمْ فَلَا يَقْطَعُهُمْ حَتَّى يَرْجُفَ فَيَسْقُطَ، فَيُؤْخَذُ وَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ بِبُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ، وَمَاؤُهَا كَهَيْئَتِهِ فَيَشْرَبُونَهَا، وَيَأْتِيهِمْ آخِرُهُمْ فَيَرْكِزُونَ فِيهَا رِمَاحَهُمْ، وَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ فِيهَا مَرَّةً مَاءٌ، قَالَ: فَيَقُولُ عِيسَى: لَقَدْ جَاءَتْكُمْ أُمَّةٌ لَا يُطِيقُهَا إِلَّا اللَّهُ، وَيَأْتِي بِأَصْحَابِهِ الطُّورَ فَيَجُوعُونَ حَتَّى يَبْلُغَ رَأْسُ حِمَارٍ مِائَةَ دِينَارٍ، قَالَ: وَيَقُولُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ، فَتَعَالَوْا نُقَاتِلْ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَرْمُونَ السَّمَاءَ بِنِبَالِهِمْ وَنُشَّابِهِمْ، فَتَرْجِعُ مُخْتَضِبَةً دَمًا ⦗٥٨٨⦘، فَيَقُولُونَ: قَدْ قَتَلْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَدْعُو عِيسَى وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِمْ وَيَنْدُبُهُمْ فَلَا يَنْتَدِبُ غَيْرُ عِشْرِينَ رَجُلًا، فَيَتَعَلَّقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ كَذَا كَذَا، فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَيَدْعُو عِيسَى وَالْمُؤْمِنُونَ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَبَابِيلَ، أَعْنَاقُهُمْ كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ، وَمَسْكَنُهَا فِي الْهَوَاءِ، وَتَبِيضُ فِي الْهَوَاءِ، وَيَمْكُثُ بَيْضُهَا فِي الْهَوَاءِ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يُفْرِخَ، وَإِذَا يَفْقِسُ يَهْوَى فِي الْهَوَاءِ، وَيَطِيرُ حَتَّى يَرْتَفِعَ إِلَى أَمْكِنَتِهَا الَّتِي سَقَطَتْ مِنْهَا، فَيَحْتَمِلُ أَجْسَامَهُمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي أُخْدُودٍ وَمَهِيلٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَيُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَيُطَهِّرُ مِنْهُمُ الْأَرْضَ، وَتَصِيرُ كَالزَّلِقَةِ، وَتَعُودُ كَمَا كَانَتْ زَمَنَ نُوحٍ، وَتُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ كُلُّ أُمَّةٍ، حَتَّى السِّبَاعُ وَالْوَحْشُ، وَتُنْزَعُ الْحُمَاتُ مِنْ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، وَتَأْكُلُ الْآدَمَيَّةُ وَالْحَيَّةُ وَالذِّئْبُ وَالْأَسَدُ وَالشَّاةُ جَمِيعًا، وَيَرْكَبُ الْغُلَامُ ظَهْرَ الْأَسَدِ، وَيُقَلِّبُ فِي كَفِّهِ الْحَيَّةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} ، وَيَأْكُلُ مِنَ الْعُنْقُودِ وَالرُّمَّانَةِ النَّفَرُ، وَيَزْرَعُ الرَّجُلُ وَيَحْصُدُ، وَيَأْكُلُ مِنْ زَرْعِهِ فِي يَوْمٍ، وَتَرْوِي اللِّقْحَةُ أَهْلَ الْبَيْتِ، وَالْبَقَرَةُ وَالشَّاةُ كَذَلِكَ، وَيَهُونُ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَحْمِلُ الْمِائَةَ دِينَارٍ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ، وَتَحْمِلُ الْمَرْأَةُ حُلِيَّهَا فَلَا تَجِدُ سَارِقًا، وَلَا نَاظِرًا، وَلَا بَاسِطًا، وَلَا قَابِضًا، وَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَتُحَدِّثُهُ الْعَصَا وَالْحَجَرُ بِمَا كَانَ مِنْ أَهْلِهِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute