١٧٨٥ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، وَيَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، وَعُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: " آخِرُ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنَ الْمَغْرِبِ يَوْمًا وَاحِدًا قَطُّ، وَتُرْفَعُ الْحَفَظَةُ وَتُؤْمَرُ بِأَنْ لَا يَكْتُبُوا شَيْئًا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ سَجَدُوا لِلَّهِ، وَتَسْتَوْحِشُ الْمَلَائِكَةُ بِحُضُورِ السَّاعَةِ، وَتَفْزَعُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَتُحْرَسُ السَّمَاءُ حَرَسًا شَدِيدًا، لَا يَسْتَطِيعُ شَيْطَانٌ وَلَا جَانٌّ أَنْ يَدْنُوَ، وَتَسْتَوْحِشُ الْجِنُّ، وَتَمُوجُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ وَالسِّبَاعُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، فَتَأْتِي الْجِنُّ الْخَافِقَيْنِ وَالشَّيَاطِينُ لِتَسْتَمِعَ فَيُرْمَونَ بِشُهُبِ النَّارِ فَلَا يَسْمَعُونَ شَيْئًا، وَيَتَغَيَّرُ لَوْنُ السَّمَاءِ، وَتُهَدُّ الْأَرْضُ، وَتُنْسَفُ الْجِبَالُ إِلَّا أَرْبَعَةً: طُورَ سَيْنَاءَ، وَالْجُودِيَّ، وَجَبَلَ لُبْنَانَ، وَجَبَلَ ثَابُورَ الَّذِي فَوْقَ طَبَرِيَّةَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَصَبَهَا رَوْضَةً خَضْرَاءَ ذَاتَ شَجَرٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، عَلَيْهَا بِنَاءُ اللُّؤْلُؤِ وَالزَّبَرْجَدِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، فَيَجْعَلُ عَرْشَهُ عَلَيْهَا لِتَدِينَ الْخَلْقُ، وَإِنَّ رِجْلَ الْمَلَكِ صَاحِبِ ⦗٦٣٩⦘ الصُّورِ عِنْدَ الْقَلْزَمِ، وَإِنَّهُ يَنْفُخُ النَّفْخَةُ الْأُولَى فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَيَمْكُثُونَ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَتَنْفَطِرُ السَّمَاءُ، وَتَتَنَاثُرُ نُجُومُهَا، وَيُرْسِلُ اللَّهُ مَاءَ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُ الْبَشَرُ، وَإِنَّ كُلَّ بِشَرٍ مِنْهُمْ لَعَلَى مِثْلِ عَيْنِ الْجَرَادَةِ مِنْ عَجْبِ الذَّنَبِ، وَعَلَى الذَّرَّةِ الَّتِي فِي السُّرَّةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute