للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «إِنَّ» للدَّابَّةَ ثَلَاثَ خَرْجَاتٍ، تَخْرُجُ فِي بَعْضِ الْبَوَادِي، ثُمَّ تَنْكَمِي، يَعْنِي تَكْمُنُ، وَخَرْجَةٌ فِي بَعْضِ الْقُرَى حَتَّى تُذْكَرَ، فَتُهَرِيقُ الدِّمَاءَ ثُمَّ تَنْكَمِي، فَبَيْنَمَا النَّاسُ عِنْدَ أَشْرَفِ الْمَسَاجِدِ وَأَعْظَمِهَا وَأَفْضَلِهَا - حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُسَمِّي الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَمَا سَمَّاهُ - إِذْ رُفِعَتْ لَهُمُ الْأَرْضُ فَانْطَلَقَ النَّاسُ هِرَابًا، وَتَبْقَى عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ لَنْ يُنْجِينَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ شَيْءٌ، فَتَخْرُجُ عَلَيْهِمُ الدَّابَّةُ، فَتَجْلُو وُجُوهَهُمْ مِثْلَ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ فَلَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ، وَلَا يَفُوتُهَا هَارِبٌ، وَتَأْتِي الرَّجُلَ وَهُوَ يُصَلِّي فَتَقُولُ: وَاللَّهِ مَا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ، فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَتَخْطِمُهُ، قَالَ: وَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ وَتَخْطِمُ الْكَافِرَ " ⦗٦٦٧⦘، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: مَا النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا حُذَيْفَةُ؟ قَالَ: «جِيرَانٌ فِي الرِّبَاعِ، شُرَكَاءُ فِي الْأَمْوَالِ، أَصْحَابٌ فِي الْأَسْفَارِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>