قَالَ
١٩٧٨ - حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ قَالَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَأَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالُوا: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَالطَّبَقَةُ الْأُولَى أَنَا وَمَنْ مَعِي أَهْلُ يَقِينٍ وَعِلْمٍ، وَالطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ أَهْلُ بِرٍّ وَوَفَاءٍ، وَالطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ أَهْلُ تُوَاصُلٍ وَتَرَاحُمٍ، وَالطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ أَهْلُ تُقَاطُعٍ وَتَدَابُرٍ، وَالطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ أَهْلُ فَرَحٍ وَمَرَحٍ، الْهَرْجَ الْهَرْجَ، وَفِي الْعَشْرِ وَالْمِائَتَيْنِ يَقَعُ الْقَذْفُ وَالْخَسْفُ وَالْمَسْخُ، وَفِي الْعِشْرِينَ وَالْمِائَتَيْنِ يَقَعُ الْمَوْتُ فِي عُلَمَاءِ الْأَرْضِ، حَتَّى لَا يَبْقَى إِلَّا الرَّجُلُ بَعْدَ الرَّجُلِ، وَفِي الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تُمْطِرُ السَّمَاءُ بَرَدًا كَالْبَيْضِ، فَتَهْلِكُ الْبَهَائِمُ، وَفِي الْأَرْبَعِينَ ⦗٧٠٢⦘ وَالْمِائَتَيْنِ يَنْقَطِعُ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ حَتَّى يُزْرَعَ بِشَاطِئَيْهِمَا، وَفِي الْخَمْسِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَنْقَطِعُ الطُّرُقُ، وَتُسَلَّطُ السِّبَاعُ عَلَى بَنِي آدَمَ، وَيَلْزَمُ كُلُّ قَوْمٍ مَدِينَتَهُمْ، وَفِي السِّتِّينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَحْتَبِسُ الشَّمْسُ نِصْفَ سَاعَةٍ، فَيَهْلِكُ نِصْفُ الْإِنْسِ، وَنِصْفُ الْجِنِّ، وَفِي السَّبْعِينَ وَالْمِائَتَيْنِ لَا يُولَدُ لَهُمْ مَوْلُودٌ وَلَا تَحْمِلُ أُنْثَى، وَفِي الثَّمَانِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَصِيرُ النِّسَاءُ أَمْثَالَ الْبِغَالِ الدُّهْمِ، حَتَّى أَنَّ الْمَرْأَةَ يُوَاقِعُهَا أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا تَرَى ذَلِكَ شَيْئًا، وَفِي التِّسْعِينَ وَالْمِائَتَيْنِ تَصِيرُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَالسَّاعَةُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَلَا يَصِلُ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَفِي الثَّلَاثِمِائَةِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَيُطْبَعُ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ، {وَلَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوِ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} وَلَا تَسْأَلُوا عَمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute