٧٩٦ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَرَّاحٍ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: " يَجِيءُ الْبَرْبَرُ حَتَّى يَنْزِلُوا بَيْنَ فِلَسْطِينَ وَالْأُرْدُنِّ، فَتَسِيرُ إِلَيْهِمْ جُمُوعُ الْمَشْرِقِ وَالشَّامِ حَتَّى يَنْزِلُوا الْجَابِيَةَ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ صَخْرٍ فِي ضِعْفٍ، فَيَلْقَى جُيُوشَ الْمَغْرِبِ عَلَى ثَنِيَّةِ بَيْسَانَ فَيَرْدَعُهُمْ عَنْهَا، ثُمَّ يَلْقَاهُمْ مِنَ الْغَدِ فَيَرْدَعُهُمْ عَنْهَا، فَيَنْحَازُونَ وَرَاءَهَا، ثُمَّ يَلْقَاهُمْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَيَرْدَعُهُمْ إِلَى عَيْنِ الرِّيحِ، فَيَأْتِيهِمْ مَوْتُ رَئِيسِهِمْ فَيَفْتَرِقُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَرْتَدُّ عَلَى أَعْقَابِهَا، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْحِجَازِ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالصَّخْرِيِّ، فَيَسِيرُ إِلَى بَقِيَّةِ جُمُوعِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ ثَنِيَّةَ فِيقٍ، فَيَلْتَقُونَ عَلَيْهَا، فَيُدَالُ عَلَيْهِمُ الصَّخْرِيُّ، ثُمَّ تَعْطِفُ إِلَى جُمُوعِ الْمَشْرِقِ وَالشَّامِ فَتَلْقَاهُمْ، فَيُدَالُ عَلَيْهِمْ مَا بَيْنَ الْجَابِيَةِ وَالْخَرْبَةِ، حَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي الدِّمَاءِ، وَيَقْتُلُ أَهْلُ الشَّامِ رَئِيسَهُمْ، وَيَنْحَازُونَ إِلَى الصَّخْرِيِّ فَيَدْخُلُ دِمَشْقَ فَيُمَثِّلُ بِهَا، وَتَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ مُسَوَّدَةً، فَتَنْزِلُ الْكُوفَةَ فَيَتَوَارَى رَئِيسُهُمْ فِيهَا، فَلَا يُدْرَى مَوْضِعُهُ، فَيَتَحَيَّنُ ذَلِكَ الْجَيْشُ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ كَانَ مُخْتَفِيًا فِي بَطْنِ الْوَادِي فَيَلِي أَمْرَ ذَلِكَ الْجَيْشِ، وَأَصْلُ مَخْرَجِهِ غَضَبٌ مِمَّا صَنَعَ الصَّخْرِيُّ بِأَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَسِيرُ بِجُنُودِ الْمَشْرِقِ نَحْوَ الشَّامِ، وَيَبْلُغُ الصَّخْرِيَّ مَسِيرُهُ إِلَيْهِ فَيَتَوَجَّهُ بِجُنُودِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَيْهِ، فَيَلْتَقُونَ بِجَبَلِ الْحَصَى، فَيَهْلِكُ بَيْنَهُمَا عَالَمٌ كَثِيرٌ، وَيُوَلِّي الْمِشْرَقِيُّ مُنْصَرِفًا، وَيَتْبَعُهُ ⦗٢٧٦⦘ الصَّخْرِيُّ فَيُدْرِكُهُ بِقَرْقِيسِيّا عِنْدَ مَجْمَعِ النَّهْرَيْنِ فَيَلْتَقِيَانِ، فَيُفْرَغُ عَلَيْهِمَا الصَّبْرُ فَيُقْتَلُ مِنْ جُنُودِ الْمِشْرَقِيِّ مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ سَبْعَةٌ، ثُمَّ يَدْخُلُ جُنُودُ الصَّخْرِيِّ الْكُوفَةَ فَيَسُومُ أَهْلَهَا الْخَسْفَ، وَيُوَجِّهُ جُنْدًا مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ إِلَى مَنْ بِإِزَائِهِ مِنْ جُنُودِ الْمَشْرِقِ، فَيَأْتُونَهُ بِسَبْيِهِمْ، فَإِنَّهُ لَعَلَى ذَلِكَ إِذْ يَأْتِيهِ خَبَرُ ظُهُورِ الْمَهْدِيِّ بِمَكَّةَ، فَيَقْطَعُ إِلَيْهِ مِنَ الْكُوفَةِ بَعْثًا يُخْسَفُ بِهِ " قَالَ أَرْطَاةُ: " وَيَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ بِقَنْطَرَةِ الْفُسْطَاطِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ، ثُمَّ يَلْتَقُونَ بِالْعَرِيشِ فَتَكُونُ الدَّبْرَةُ عَلَى أَهْلِ الْمَشْرِقِ حَتَّى يَبْلُغُوا الْأُرْدُنَّ، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ بَعْدُ، وَكَانَ الرُّومُ الَّذِينَ كَانُوا بِحِمْصَ كَانُوا يَتَخَوَّفُونَ عَلَيْهَا مِنَ الْبَرْبَرِ، وَيَقُولُونَ: وَيْلَكِ يَا تَمْرَةُ مِنْ بَرْبَرٍ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute