للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ⦗٢٨٨⦘ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «يَجْتَمِعُ لِلسَّفَّاحِ ظَلَمَةُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا حَيْثُ يَنْظُرُونَ إِلَى عَدُوِّهِمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعوا بِلَادِهِمْ، أَقْبَلَ رَأْسُ طَاغِيَتِهِمْ، لَمْ يُعْرَفْ قَبْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ، جَعْدُ الشَّعْرِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، مُشْرِفُ الْحَاجِبَيْنِ، مِصْفَارٌ، حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى الْمَنْصُورِ فِي آخِرِ تِلْكَ السَّنَةِ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا ظَلَمَةُ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ لِلسَّفَّاحِ، يَمُوتُ الْمَنْصُورُ وَهُمْ مُفْتَرِقُونَ فِي غَيْرِ بَلْدَةٍ وَاحِدَةٍ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَيْهِمُ الْخَبَرُ ضَرَبُوا حَيْثُ كَانُوا، فَيُبَايِعُونَ لِعَبْدِ اللَّهِ، وَيَرْجِعُ السُّفْيَانِيُّ، فَيَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ بِجَمَاعَةٍ أَهْلَ الْمَغْرِبِ فَيَجْتَمِعُونَ مَا لَمْ يَجْتَمِعُوا لِأَحَدٍ قَطُّ لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يَقْطَعُ بَعْثًا مِنَ الْكُوفَةِ، فَإِنْ يَكُنِ الْبَعْثُ مِنَ الْبَصْرَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْلِكُ عَامَّتُهُمْ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ، وَيَكُونُ حِينَئِذٍ بِالْكُوفَةِ خَسْفٌ، وَإِنْ يَكُنِ الْبَعْثُ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ كَانَتِ الْوَقْعَةُ الصُّغْرَى، فَوَيْلٌ عِنْدَ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ يَثُورُ بِحِمْصَ وَيوْقَدُ بِدِمَشْقَ، وَيَخْرُجُ بِفِلَسْطِينَ رَجُلٌ يَظْهَرُ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُ، عَلَى يَدَيْهِ هَلَاكُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَمْلُكُ حَمْلَ امْرَأَةٍ، تَخْرُجُ لَهُ ثَلَاثَةُ جُيُوشٍ إِلَى كُوفَانَ، يُصِيبُونَ بِهَا أَبْيَاتٍ مِنْ قُرَيْشٍ، يُسْتَنْقَذُونَ مِنْ يَوْمِهِمْ»

<<  <  ج: ص:  >  >>