٣١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ:، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُعَطَّلِ مَوْلَى بَنِي كِلَابٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ ⦗١٦٠⦘ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: " أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَرْيَمَ غَازِيًا حَتَّى بَلَغَ الْحَفِيرَ قَالَ: وَلَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ لَنَا أَبُو الْمُعَطَّلِ: وَقَدِ اسْتَأْذَنَ أَبُو مَرْيَمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بِدِمَشْقَ حِينَ مَرَّ بِهَا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يَأْذَنُ لَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ الْحَفِيرَ ذَكَرَ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَ حَتَّى أَتَى بَابَ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عَلَيْهِ: أَمَا مِنْكُمْ أَحَدٌ رَشِيدٌ يَقُولُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَا هُنَا أَخُوكَ أَبُو مَرْيَمَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: وَيْحَكُمْ أَوَحَبَسْتُمُوهُ؟ فَائْذَنُوا لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَاهُنَا هَاهُنَا يَا أَبَا مَرْيَمَ فَقَالَ أَبُو مَرْيَمَ: إِنِّي لَمْ أَجِئْكَ طَالِبَ حَاجَةٍ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ ذَوِي الْفَقْرِ وَالْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْ فَقْرِهِ وَحَاجَتِهِ بَابَ السَّمَاءِ» . قَالَ: فَأَكَبَّ مُعَاوِيَةُ يَبْكِي، ثُمَّ قَالَ: رُدَّ حَدِيثَكَ يَا أَبَا مَرْيَمَ فَرَدَّهُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: ادْعُوا إِلَيَّ سَعْدًا وَكَانَ حَاجِبَهُ فَدُعِيَ، فَقَالَ: يَا أَبَا مَرْيَمَ حَدِّثْهُ أَنْتَ كَمَا سَمِعْتَ، فَحَدَّثَهُ أَبُو مَرْيَمَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِسَعْدٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْلَعُ هَذَا مِنْ عُنُقِي وَأَجْعَلُهُ فِي عُنُقِكَ , مَنْ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ فَأْذَنْ لَهُ يَقْضِي اللَّهُ لَهُ عَلَى لِسَانِي مَا قَضَى "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute