حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَالْحُسَيْنُ بْنُ بَهَانَ قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، نَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: كُنَّا بِبَابِ شُعْبَةَ نَتَذَاكَرُ الْحَدِيثَ، فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: كُنَّا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَنَاوَبُ رِعَايَةَ الْإِبِلِ، فَرُحْتُ ذَاتَ يَوْمٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، وَحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوضُوءَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» ، قَالَ: فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ قَالَ: فَجَذَبَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي، فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ عَامِرٍ، الَّذِي قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجِئَ أَحْسَنَ قُلْتُ: مَا قَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ» قَالَ: فَسَمِعَنِي شُعْبَةُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ فَلَطَمَنِي لَطْمَةً، ثُمَّ دَخَلَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: مَا لَهُ يَبْكِي؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: لَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَمَا تَسْمَعُ مَا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَنَا قُلْتُ لِأَبِي إِسْحَاقَ: أَسَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطَاءٍ مِنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ؟ قَالَ: لَا وَغَضِبَ وَكَانَ مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ حَاضِرًا فَقَالَ لِي مِسْعَرٌ: أَغْضَبْتَ الشَّيْخَ فَقُلْتُ: مَا لَهُ؟ لَيُصَحِّحَنَّ لِي هَذَا الْحَدِيثَ أَوْ لَأُسْقِطَنَّ حَدِيثَهُ فَقَالَ مِسْعَرٌ: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ بِمَكَّةَ ⦗٣١٤⦘ فَرَحَلْتُ إِلَيْهِ لَمْ أُرِدِ الْحَجَّ، إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَدِيثَ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي، فَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْمَدِينَةِ لَمْ يَحُجَّ الْعَامَ فَدَخَلْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ سَعْدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: الْحَدِيثُ مِنْ عِنْدِكُمْ زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ حَدَّثَنِي، فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ، هَذَا الْحَدِيثُ؟ بَيْنَا هُوَ كُوفِيُّ صَارَ مَكِّيًّا، صَارَ مَدَنِيًّا، صَارَ بَصْرِيًّا فَدَخَلْتُ الْبَصْرَةَ، فَلَقِيتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مِنْ بَابَتِكَ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: لَا تُرِيدُهُ قُلْتُ أُرِيدُهُ قَالَ: شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ⦗٣١٥⦘ قَالَ: فَلَمَّا ذَكَرَ لِي شَهْرًا، قُلْتُ: دَمَّرَ عَلِيٌّ هَذَا الْحَدِيثَ، لَوْ صَحَّ لِي هَذَا الْحَدِيثُ، كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمِنْ مَالِي وَمِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute