٣٣٤ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، أبنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِينْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: ١٢٢] يَعْنِي: مَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِينْفِرُوا جَمِيعًا , وَيَتْرُكُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْدَهُ , {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} [التوبة: ١٢٢] . يَعْنِي عُصْبَةٌ , يَعْنِي السَّرَايَا , فَلَا يَسِيرُوا إِلَّا بِإِذْنِهِ , فَإِذَا رَجَعَتِ السَّرَايَا , وَقَدْ نَزَلَ بَعْدَهُمْ قُرْآنٌ يُعَلَّمُهُ الْقَاعِدُونَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَكُمْ قُرْآنًا , وَقَدْ تَعَلَّمْنَاهُ فَيمْكُثُ السَّرَايَا يَتَعَلَّمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِمْ بَعْدَهُمْ , وَيبْعَثُ سَرَايَا أُخَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {لِيتَفَقَّهُوا فِي ⦗٢٤٥⦘ الدِّينِ} [التوبة: ١٢٢] يَقُولُ: يَتَعَلَّمُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَيُعَلِّمُونَ السَّرَايَا إِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ {لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: ١٢٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute