٥٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَاذِيُّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَافِي الْأُمِّيِّينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا لَا يُعَافِي الْعُلَمَاءَ» ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ أَبِي: هُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مَا حَدَّثَنِي بِهِ إِلَّا مُرَّةُ،
⦗٣٤٣⦘
٥٦٦ - قَالَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنْ صَحَّ هَذَا الْخَبَرُ فَالْأَمْرُ فِيهِ كَمَا وَرَدَ بِهِ الْخَبَرُ وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ فَالْعَالِمُ الْفَاجِرُ وَالْأُمِّيُ الْفَاجِرُ اسْتَوَيَا فِي كَسْبِ الْفُجُورِ، وَانْفَرَدَ الْعَالِمُ بِفَضْلِ عِلْمِهِ، هَذَا فِيمَا اكْتَسَبَهُ الْأُمِّيُّ مِنَ الْفُجُورِ وَهُوَ يَعْلَمُ تَحْرِيمَهُ، فَأَمَّا مَا اكْتَسَبَهُ جَاهِلًا بِتَحْرِيمِهِ، فَقَدْ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ تَعَلُّمُهُ فِيمَا كَانَ ظَاهِرًا مِنَ الْعِلْمِ الْعَامِ فَإِنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ حَتَّى بَاشَرَ الْفُجُورَ جَهْلًا مِنْهُ بِتَحْرِيمِهِ فَعَلَيْهِ وِزْرُ تَرْكِ التَّعَلُّمِ وَإِنْ لَمْ يتَمَكَّنْ مِنْ تَعَلُّمِهِ لِضِيقِ الْوَقْتِ أَوْ لِعَدَمِ مَنْ يُعَلِّمُهُ أَوْ كَانَ ذَلِكَ مِنَ الْعِلْمِ الْخَاصِّ الَّذِي لَمْ تَكَلَّفْهُ الْعَامَّةُ، وَلَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِهِ وُجُوبُ الْمَسْأَلَةِ عَنْهُ عِنْدَ مُبَاشَرَتِهِ فَلَا وِزْرَ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَالْوِزْرُ عَلَى مَنْ بَاشَرَهُ عَالِمًا بِتَحْرِيمِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute