للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٧٠ - حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، نا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بِالشَّامِ فَرَأَى آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ , تُبَاعُ الْإِنَاءُ بِمِثْلِ مَا فِيهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ , فَمَشَى إِلَيْهِمْ ⦗١٨٣⦘ عُبَادَةُ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي , وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أَلَا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فِي رَمَضَانَ لَمْ يَصُمْ رَمَضَانَ بَعْدَهُ يَقُولُ: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلًا بِمِثْلٍ سَوَاءً بِسَوَاءٍ وَزْنًا بِوَزْنٍ يَدًا بِيَدٍ , فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا , وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ قَفِيزٌ بِقَفِيزٍ يَدًا بِيَدٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ قَفِيزٌ بِقَفِيزٍ يَدًا بِيَدٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا» ، قَالَ: فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ، وَأَتَى مُعَاوِيَةُ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ , فَأَرْسَلَ إِلَى عُبَادَةُ فَأَتَاهُ فَقَالُ لَهُ مُعَاوِيَةُ: لَئِنْ كُنْتَ صَحِبْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتَ مِنْهُ , لَقَدْ صَحِبْنَاهُ وَسَمِعْنَا مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ: لَقَدْ صَحِبْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: فَمَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تَذْكُرُهُ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: اسْكُتْ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا تَذْكُرْهُ , فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ: بَلَى , وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا نَجْدُ شَيْئًا أَبْلَغَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الصَّفْحِ عَنْهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>