للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤٤ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: احْتَبَى عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا صَلَاةَ الْغَدَاةِ فَقَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ الْبَارِحَةَ مَا قُضِيَ لِي وَوَضَعْتُ جَنْبِي فِي الْمَسْجِدِ فَأَتَانِي رَبِّي فِي ⦗٢٤٦⦘ أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ، يَعْنِي الْمَلَأَ الْأَعْلَى؟» قُلْتُ: لَا أَيْ رَبِّي، قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ» قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قُلْتُ: لَا أَيْ رَبِّ، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ أَوْ قَالَ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ وَعَرَفْتُهُ فَقُلْتُ: فِي الدَّرَجَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ قَالَ: «فَمَا الدَّرَجَاتُ؟» قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَالصَّلَاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، قَالَ: «صَدَقْتَ» ، قَالَ: «فَمَا الْكَفَّارَاتُ؟» قُلْتُ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ، وَنَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ قَالَ: «صَدَقْتَ» ، قَالَ: «سَلْ يَا مُحَمَّدُ» قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَإِنْ أَرَدْتَ، أَوْ قَالَ: أَرَدْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ، فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ وَأَنَا غَيْرُ مَفْتُونٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ أَحَبَّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: تَعَلَّمُوهُنَّ وَادْرُسُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ حَقٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>