١٣٦٦ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، نا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ: فَرَأَيْتُ مِنْهُ خَلْوَةً فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمِلٍ أَعْمَلُ بِهِ أَدْخَلُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالَ: «قَدْ سَأَلْتَ عَنْ أَمَرٍ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ» ، ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ فَقَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ» قَالَ: ثُمَّ تَلَا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: ١٦] ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ وَسِرْتُ ثُمَّ قَالَ: " أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَصْلِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ سَارَ ⦗٢٦٥⦘ وَسِرْتُ ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ عَلَى النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ؟ " قَالَ: فَأَوْمَأَ إِلَى فِيهِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ جَبَلٍ» وَهُوَ يَقُولُ: «إِلَّا مَا عَلَيْكَ وَلَكَ وَهَلْ يُكَبُّ النَّاسُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهُمْ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute