١٤٠١ - حَدَّثَنَا عِيسَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فَمَرَّ فَتًى مِنْهُمْ بِنَاضِحِهِ يُرِيدُ سَقْيَهُ، فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فَتَرَكَ نَاضِحَهُ بِالْبَابِ وَدَخَلَ يُصَلَّى مَعَ مُعَاذٍ، فَطَوَّلَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْفَتَى صَلَّى ثُمَّ خَرَجَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مُعَاذٌ ذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ فَذَكَرَ ذَلِكَ مُعَاذٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الْفَتَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ مَرَرْتُ ⦗٢٩٥⦘ وَمَعِي نَاضِحِي أُرِيدُ سَقْيِيَ فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فَدَخَلْتُ لِأُصَلِّيَ مَعَ مُعَاذٍ، فَطَوَّلَ فَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ نَاضِحِي وَأَنْ يَفُوتَنِي سَقْيِيَ، فَصَلَّيْتُ ثُمَّ خَرَجْتُ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا دَيْدَنَتُكَ وَدَيْدَنَةُ مُعَاذٍ؟ وَلَكِنِّي أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «فَمِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ أخوضُ أَنَا وَمُعَاذٌ» ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ أَعُدْتَ فَتَّانًا إِذَا صَلَّيْتَ بِالنَّاسِ فَخَفَّفْ فَإِنَّهُ يَقُومُ وَرَاءَكِ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ فَطَوَّلْ مَا شِئْتَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute