للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٣١ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي حَبِيبِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَكَلَنَا الضَّبُعُ قَالَ مِسْعَرٌ: وَالضَّبُعُ السَّنَةُ فَسَأَلَهُ عُمَرُ مِمَّنْ هُوَ؟ فَأَخْبَرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَنْسُبُهُ حَتَّى عَرَفَهُ فَإِذَا هُوَ مُوسِرٌ. فَقَالَ عُمَرُ: «لَوْ أَنَّ لِامْرِئٍ مِلْءَ وَادٍ أَوْ وَادِيَيْنِ لَابْتَغَى ثَالِثًا» ⦗٣٢٤⦘. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «وَلَا يَمْلَأُ نَفْسَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مِنْ تَابَ» . فَقَالَ لِي عُمَرُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: فَإِذَا كَانَ بِالْغَدَاةِ فَاغْدُ عَلَيَّ، فَرَجَعَ إِلَى أُمِّهِ أُمِّ الْفَضْلِ، فَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ مَا لَكَ وَلِلْكَلَامِ عِنْدَ عُمَرَ؟ وَخَشِيَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ يَكُونَ أُبَيٌّ قَدْ نَسِيَ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: إِنَّ أُبَيًّا عَسَى أَنْ لَا يَكُونَ نَسِيَ، فَغَدَا عَلَيَّ عُمَرُ وَمَعَهُ الدِّرَّةُ فَانْطَلَقَا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا وَقَدْ تَوَضَّأَ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَصَابَنِي مَذْيٌ فَغَسَلْتُ ذَكَرِي أَوْ فَرْجِي فَتَوَضَّأْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَيُجْزِئُ ذَلِكَ؟ قَالَ أُبَيٌّ: نَعَمْ، قَالَ: وَسَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَأَلَ عَمَّا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَصَدَّقَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>