١٤٥٤ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، أَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، وَعِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أُصَلِّي، وَافْتَتَحْتُ النَّحْلَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَهَا فَخَالَفَنِي فِي الْقِرَاءَةِ فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ: قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ثُم جَاءَ رَجُلٌ آخِرُ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَ فَخَالَفَنِي وَخَالَفَ صَاحِبِي، فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدُّ مِمَّا كَانَ في الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَاِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: اسْتَقْرِئ هَذَيْنِ، فَاسْتَقْرَأ أَحَدَهُمَا فَقَالَ: «أَحْسَنْتَ» فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «أُعِيْذُكَ بِاللَّهِ يَا أُبَيُّ مِنَ الشَّكِّ» قَالَ: وأَخْسَأُ الشَّيْطَانَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِيَ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ قُلْتُ: اللَّهُمَّ خَفَّفْ عَنْ أُمَّتِي ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَعْطَاكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ مَسْأَلَةً فَقُلْتُ: رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَاخْتَبَأْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَرْغَبُ إِلَي فِيهَا حَتَّى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute