للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٦ - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ، فَسَمِعْتُ يُقْرَأُ فِيهَا بِقِرَاءَةٍ مَا أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَا يَقُولُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: وَالطَّاحِنَاتِ طَحْنًا، وَالْعَاجِنَاتِ عَجْنًا، وَالْخَابِزَاتِ خَبْزًا، وَالثَّارِدَاتِ ثَرْدًا، وَاللَّاقِمَاتِ لَقْمًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ، فَأَتَى بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ، وَأَمِيرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ النَّوَّاحَةِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: «أَلَمْ تَكُنْ تُخْبِرُنَا أَنَّكَ عَلَى دِينِنَا؟» قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ كُنْتُ أُسِرُّ هَذَا قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «مَا نَحْنُ بِمُحَدِّرِي هَؤُلَاءِ الشَّيَاطِينِ، أَجْلُوهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَإِمَّا أَنْ يَفْنِيَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِالطَّاعُونِ، وَإِمَّا أَنْ يَتُوبَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ»

٧٤٧ - حَدَّثَنَا الْعَسْقَلَانِيُّ أَبُو يَحْيَى، أنا يَزِيدُ، أنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، بِنَحْوِهِ، لَمْ يَذْكُرِ الْقِرَاءَةَ قَالَ: فَقَالَ لِقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ: «انْطَلِقْ فَأَحِطْ بِالدَّارِ، فَخُذْهُمْ فَأْتِنِي بِهِمْ» قَالَ ⦗١٨٢⦘: فَأَخَذَهُمْ، فَجَاءَ بِهِمْ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: «أَكِتَابٌ بَعْدَ كِتَابِ اللَّهِ، وَرَسُولٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ؟» قَالَ: فَقَالَ لِقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ: «انْطَلِقْ بِهِ إِلَى السُّوقِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، ثُمَّ انْطَلَقْ بِرَأْسِهِ حَتَّى تَجْعَلَهُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ؛ فَإِنِّي أُرَاهَا كَانَتْ تَعْلَمُ مِنْهُ عِلْمًا» قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: فَإِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ هُوَ الْكَذَّابُ، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَلَقِيتُ شَيْخًا مِنْهُمْ بِالشَّامِ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ لِي: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَاكَ، لَوْ قَتَلَنَا جَمِيعًا لَدَخَلْنَا النَّارَ

<<  <  ج: ص:  >  >>