٨٤٠ - حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سَرَيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: «مَنْ يَحْفَظُ لَنَا الشَّمْسَ» ، فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: «إِنَّكَ تَنَامُ» ، فَأَعَادَهَا، فَقُلْتُ: أَنَا، فَأَخَذْتُ بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزِمَامِ نَاقَتِي، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ أَدْرَكَنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ: «إِنَّكَ تَنَامُ» ، فَنِمْتُ، فَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلَّا بَحْرِ الشَّمْسِ، فَإِذَا أَنَا بِنَاقَتِي غَيْرُ بَعِيدٍ، فَأَخَذْتُ زِمَامَهَا، وَإِذَا نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ⦗٢٦٦⦘ قَدْ غَابَتْ عَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «خُذْ هَاهُنَا» ، وَأَشَارَ إِلَى مَوْضِعٍ فَذَهَبَ فَإِذَا هُوَ بِهَا، وَإِذَا زِمَامُهَا الْتَوَى عَلَى شَجَرَةٍ مَا كَانَتْ لِتَحُلَّهَا إِلَّا يَدٌ، فَجَاءَ بِهَا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ وَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ، ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَصَلُّوا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ أَنْ لَا تَنَامُوا عَنْهَا لَمْ تَنَامُوا، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُمْ، فَهَكَذَا لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute