حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْخُنَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْكِسَائِيِّ قَالَ: " اخْتِلَافُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلِ الْكُوفَةِ، وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَأَمَّا أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَقَرَءُوا فِي الْبَقَرَةِ: (وَأَوْصَى بِهَا إِبْرَاهِيمُ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَوَصَّى بِهَا} [البقرة: ١٣٢] بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي آلِ عِمْرَانَ: (سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) بِغَيْرِ وَاو، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {وَسَارِعُوا} [آل عمران: ١٣٣] بِوَاو، وَيَقُولُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي الْمَائِدَةِ: (مَنْ يَرْتَدِدْ) بِدَالَيْنِ، وَيَقُولُ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ ⦗١٤٥⦘ الْبَصْرَةِ: {مَنْ يَرْتَدَّ} [المائدة: ٥٤] بِدَالٍ وَاحِدَةٍ، الْأَنْعَامُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ (لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: {لَئِنْ أَنْجَانَا} [الأنعام: ٦٣] ، بَرَاءَةُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) بِغَيْرِ وَاو، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا} [التوبة: ١٠٧] بِوَاو، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي الْكَهْفِ (خَيْرًا مِنْهُمَا) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} [الكهف: ٣٦] ، الشُّعَرَاءُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (فَتَوَكَّلْ) وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَتَوَكَّلْ} [الشعراء: ٢١٧] بِالْوَاوِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ) بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ} [غافر: ٢٦] بِأَلِفٍ، وَفِي عسق أَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ بِمَا كَسَبَتْ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {فَبِمَا} [آل عمران: ١٥٩] بِفَاءٍ، وَالزُّخْرُفُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ {فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} [الزخرف: ٧١] بِهَاءَيْنِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ) بِهَاءٍ وَاحِدَةٍ، وَالْحَدِيدُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) بِغَيْرِ هُوَ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [الحديد: ٢٤] ، بِهُوَ وَالشَّمْسُ وَضُحَاهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ (فَلَا يَخَافُ) بِالْفَاءِ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} [الشمس: ١٥] بِالْوَاوِ، وَفِي الْأَنْبِيَاءِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ) ، أَهْلُ الْكُوفَةِ: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ} [الأنبياء: ٤] ، وَفِي سُورَةِ الْجِنِّ اخْتَلَفُوا كُلُّهُمْ فِيهَا (قَالَ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) ، يَقُولُونَ: (قَالَ) وَ {قُلْ} [الجن: ٢٠] ، وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) وَ {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي} [الإسراء: ٩٣] ، وَفِي الْمُؤْمِنُونَ: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} [المؤمنون: ١١٢] وَ (قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ) ، أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ (لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ) ثَلَاثَتُهُنَّ، وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ وَاحِدٌ {لِلَّهِ} [المؤمنون: ٨٥] وَاثْنَانِ «اللَّهُ اللَّهُ» بِالْأَلِفِ، والْأَحْقَافُ أَهْلُ الْكُوفَةِ: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: ١٥] ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ: (حُسْنًا) بِغَيْرِ أَلِفٍ، ويس ⦗١٤٦⦘ أَهْلُ الْكُوفَةِ: (وَمَا عَمِلَتْ) بِغَيْرِ هَاءٍ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} [يس: ٣٥] بِالْهَاءِ، الَّذِينَ كَفَرُوا (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِهِمْ بَغْتَةً) ، أَهْلُ مَكَّةَ وَفِي مَصَاحِفِهِمْ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ كَمَثَلِ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَقْرَؤُهَا هَكَذَا، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ {أَنْ تَأْتِيَهُمْ} [الأنعام: ١٥٨] ، وَفِي النِّسَاءِ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ (وَالْجَارِ ذَا الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ) ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ، وَلَسْتُ أَعْرِفُ وَاحِدًا يَقْرَؤُهَا الْيَوْمَ إِلَّا {ذِي الْقُرْبَى} [النساء: ٣٦] ، وَفِي هَلْ أَتَى أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ: (قَوَارِيرَا قَوَارِيرَا) ، كِلاهُمَا بِالْأَلِفِ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ الْأُولَى بِالْأَلِفِ وَالْأُخْرَى بِغَيْرِ أَلِفٍ، الْحَجُّ أَهْلُ الْبَصْرَةِ (وَلُؤْلُؤًا) يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ فِيهَا وَيَطْرَحُونَهَا فِي سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ (وَلُؤْلُؤٍ) ، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يُثْبِتُونَ الْأَلِفَ فِيهِمَا. هَذَا اخْتِلَافُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الْكُوفَةِ وَأَهْلِ الْبَصْرَةِ كُلُّهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute