للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ز] حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ قَالَ ⦗٤٣⦘: إِنِّي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ بَشِيرٌ مِنْ سَرِيَّةٍ بَعَثَهَا , فَأَخْبَرَهُ بِنَصْرِ اللَّهِ الَّذِي نَصْرَ سَرِيَّتَهُ , وَبِفَتْحِ اللَّهِ الَّذِي فَتْحَ لَهُمْ , فَقَالَ: يَارَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا نَحْنُ نَطْلُبُ الْعَدُوَّ وَقَدْ هَزَمَهُمُ اللَّهُ , إِذْ لَحِقْتُ رَجُلًا بِالسَّيْفِ فَلَمَّا أَحَسَّ أَنَّ السَّيْفَ وَاقِعَهُ الْتَفَتَ وَهُوَ يَسْعَى , فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ إِنِّي مُسْلِمٌ فَقَتَلْتُهُ , وَإِنَّمَا كَانَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُتَعَوِّذًا قَالَ: «مَهْلًا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ فَنَظَرْتَ صَادِقٌ هُوَ أَوْ كَاذِبٌ؟» قَالَ: لَوْ شَقَقْتُ عَنْ قَلْبِهِ مَا كَانَ يُعْلِمُنِي , هَلْ قَلْبُهُ إِلَّا مُضْغَةٌ مِنْ لَحْمٍ؟ قَالَ: «فَأَنْتَ قَتَلْتُهُ لَا مَا فِي قَلْبِهِ عَلِمْتَ , وَلَا لِسَانَهُ صَدَّقْتَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ: «لَا أَسْتَغْفِرُ لَكَ» فَدَفَنُوهُ , فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ثَلَاثَ مِرَارٍ , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَوْمُهُ اسْتَحْيَوْا وَخَزَوْا مِمَّا لَقِيَ , فَحَمَلُوهُ , فَأَلْقُوهُ فِي شِعْبٍ مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ

<<  <   >  >>