١٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، نا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ , نا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِذْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنٌ لَهُ مِنْ غَزَاةٍ يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَكْرٍ، فَتَأَمَّلَهُ فَقَالَ لَهُ: أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ فُلَانٍ، بَيْنَمَا نَحْنُ قَافِلُونَ مِنْ غَزَاتِنَا إِذْ نَارٌ وَهُوَ يَقُولُ وَاأَهْلَاهُ وَاأَهْلَاهُ إِنَّ عَارِضًا عَرَضَ لَهُ فَقُلْنَا: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى يُزَوِّجَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَوْرَاءَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , فَلَمَّا طَالَتْ عَلَيَّ الشَّهَادَةُ حَدَّثْتُ نَفْسِي. . . . . . إِنْ أَنَا رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ فَأَتَانِي آتٍ فَقِيلَ لِي فِي الْمَنَامِ: أَنْتَ الْقَائِلُ إِنْ رَجَعْتُ تَزَوَّجْتُ؟ فَقَدْ زَوَّجَكَ اللَّهُ الْعَيْنَاءَ فَانْطَلِقْ إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ مُعْشِبَةٍ فِيهَا عَشْرُ جَوَارِيٍّ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ فَقُلْتُ: فِيكُنَّ الْعَيْنَاءُ؟ فَقُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ , فَمَضَيْتُ إِلَى رَوْضَةٍ أَعْشَبَ مِنَ الْأُولَى وَأَحْسَنَ وَفِيهَا عِشْرُونَ جَارِيَةٍ فِي يَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ صَنْعَةٌ تَصْنَعُهَا لَيْسَ الْعَشْرُ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ فَقُلْتُ: هَلِ الْعَيْنَاءُ فِيكُنَّ؟ قُلْنَ: نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ قَالَ: فَمَشَيْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ هِيَ أَعْشَبَ مِنَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ وَأَحْسَنَ , وَفِيهَا أَرْبَعُونَ جَارِيَةٍ لَيْسَ الْعَشْرُ وَالْعِشْرُونَ إِلَيْهِنَّ بِشَيْءٍ فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ , قُلْتُ: فِيكُنَّ ⦗٩٩⦘ الْعَيْنَاءُ؟ قُلْنَ نَحْنُ مِنْ خَدَمِهَا وَهِيَ أَمَامَكَ , فَإِذَا أَنَا بِيَاقُوتَةٍ مُجَوَّفَةٍ فِيهَا سَرِيرٌ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ قَدْ فُصِلَ جَنْبَاهَا عَنِ السَّرِيرِ قُلْتُ: أَنْتِ الْعَيْنَاءُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ , مَرْحَبًا , قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَضَعَ يَدِي عَلَيْهَا فَقَالَتْ: مَهْ إِنَّ فِيكَ شَيْئًا مِنَ الرُّوحِ بَعْدُ وَلَكِنْ فِطْرُكَ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَمَا فَرَغَ الرَّجُلُ مِنْ حَدِيثِهِ حَتَّى نَادَى الْمُنَادِي يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي قَالَ: فَرَكِبْنَا فَصَادَفْنَا الْعَدُوَّ قَالَ: قَالَ: فَإِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ وَإِلَى. . . . . . . وَأَذْكُرُ حَدِيثَهُ فَمَا أَدْرِي أَرَأْسُهُ بَدْرٌ أَمِ الشَّمْسُ سَقَطَتْ أَوَّلُهُ قَالَ: أَنَسٌ رَحِمَهُ اللَّهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute