٣١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: " كَانَ عِنْدَنَا شَيْخٌ عَلَى أُمُورٍ , ثُمَّ أَقْلَعَ عَنْهَا , فَلَمَّا احْتُضِرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّيَ مُتُّ وَكَأَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , حَتَّى وَقَفَ بِي دُونَ الْحِجَابِ , فَكَأَنَّهُ أَرَادَنِي عَلَى الدُّخُولِ فَبِدَاخِلِي الْحَيَاءُ وَالْخَوْفُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ: مَا هُوَ إِلَّا الدُّخُولُ عَلَيْهِ أَوْ دُخُولٌ إِلَى النَّارِ , فَكَأَنَّ اخْتَرْتُ دُخُولَ النَّارِ لِلَّذِي أَصَابَنِي مِنَ الْحَيَاءِ , قَالَ: فَانْطَلَقَ بِي ثُمَّ إِنَّهُ عُرِجَ بِهِ وَقِيلَ لَهُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ , قَالَ: فَأَتَى بِي فِي الْجَنَّةِ فَقَرَعَ حَلْقَةَ الْبَابِ فَارْتَفَعَتْ بِصَوْتٍ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ حَسَنًا , فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ , فَرَأَيْتُ صَاحِبًا لَنَا فَقُلْتُ: فُلَانٌ؟ قَالَ: فُلَانٌ , قُلْتُ: مَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: حَجَجْنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ , فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَبْنًى فَقَعَدْنَا تَحْتَهُ , فَحَمِدْنَا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَنَا , فَأَدْخَلْتُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ , قَالَ: وَسَمِعْنَا صَوْتًا بِالْقُرْآنِ مَا سَمِعْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا إِدْرِيسُ , {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٧] , قَالَ: فَانْظُرُوا فَإِنْ مُتُّ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرُؤْيَايَ حَقٌّ , فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ أُخْبِرْنَاهُ قَدُ صَارَ عَلَى مَا. . . "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute