للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنَ امْرَأَةٍ مِنَ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ قَالَ: فَتَعَرَّضْتُ لَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: أَعَبْدُ الْعَزِيزِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: بُنَيَّ مَا جَاءَ بِكَ؟ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاكِوَتَيْهِ فَصَلَّى عُمَرُ فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ قَصَبَةٌ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ نَائِبَةٍ ثُمَّ رَكَعَ فَأَتَانِي فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِوَلَدِ الرَّجُلِ مِنْهُ وَإِنَّكَ تَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَمْ تَصْنَعْ بِنَا فَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ ⦗١٧٩⦘: هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ فَقَالَ: آللَّهِ أَعْلَمَكَ هَذَا أَحَدٌ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَأَعَادَ عَلَيَّ فَأَعَدْتُ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ فَرَجَعْتُ وَكُنْتُ أَبِيتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَبْدُ اللَّهِ وَعَاصِمٌ جَمِيعًا فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ ثُمَّ تَبِعَهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي، قَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>