١٣٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْبَيِّعُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ سَتٍّ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ إِمْلَاءً قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ: فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَعَدَ , وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ , فَنَكَّسَ , وَجَعَلَ يَنْكُتُ بِمِخْصَرَتِهِ , ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلَّا قَدْ كُتِبَ مَكَانَهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ , وَإِلَّا كُتِبَتْ يَعْنِي شَقِيَّةً أَوْ سَعِيدَةً» قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفَلَا نَمْكُثُ عَلَى كِتَابِنَا , وَنَدَعُ الْعَمَلَ , فَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنَ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ , وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَّا مِنَ الشَّقَاوَةِ , فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ , فَقَالَ: " اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ , أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ ⦗١٧٠⦘ السَّعَادَةِ , وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ , فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ , ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: ٦] "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute