للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٣ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُدْعَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرَ يَوْمٍ فِي شَعْبَانَ أَوْ أَوَّلَ يَوْمٍ فِي رَمَضَانَ , فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ , قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ , افْتَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ , وَجَعَلَ قِيَامَهُ تَطَوُّعًا , فَمَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ خَيْرًا فَحَظُّهُ مِنْ ذَلِكَ الْخَيْرِ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ , وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَالْمُوَاسَاةِ , وَيُزَادُ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ فِيهِ , وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ وَمَغْفِرَةٍ لِذُنُوبِهِ , وَسَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ» ⦗٢٨٧⦘ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَيْسَ كُلُّنَا نَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ , فَقَالَ: " يُعْطِي اللَّهُ الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ أَشْبَعَ جَائِعًا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ , وَمَنْ خَفَّفَ عَنْ مَمْلُوكِهِ فِيهِ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ , وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ , وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ , وَآخِرَهُ عِتْقٌ مِنَ النَّارِ وَهُوَ شَهْرٌ لَا غَنَاءَ بِكُمْ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَانِ تَرْضَوْنَ بِهَا رَبَّكُمْ , وَخَصْلَتَانِ لَا غَنَاءَ بِكُمْ عَنْهُمَا , فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ لَا غَنَاءَ بِكُمْ عَنْهُمَا: تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَسْتَعِيذُونَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ "

<<  <   >  >>