٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، ثنا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، فَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكُ» تَقُولُ: رَابَنِي الْأَمْرُ يَرِيبُنِي: إِذَا أَدْخَلَ عَلَيْكَ شَكًّا وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ السَّرِيِّ يَحْكِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَالَ: رَابَنِي وَأَرَابَنِي بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَطِيَّةَ السَّامِيُّ، عَنِ الزِّيَادِيِّ:
[البحر الرجز]
يَا قَوْمُ مَا لِي وَأَبَا ذُؤَيْبِ ... كُنْتُ إِذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ
يَشُمُّ عِطْفِي وَيَبُزُّ ثَوْبِي ... كَأَنَّمَا أَرَبْتُهُ بِرَيْبِ
قَالَ الزِّيَادِيُّ: أَتَوْتُهُ بِمَعْنَى أَتَيْتُهُ، وَرُبْتُهُ وَأَرَبْتُهُ جَمِيعًا، وَرُبْتُهُ هُوَ الْمَعْرُوفُ ⦗١٧⦘، وَيُقَالُ: أَرَابَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ صَاحِبَ رِيبَةٍ، وَالرِّيبُ أَيْضًا حَادِثَةٌ مِنْ حَوَادِثِ الدَّهْرِ، وَالرَّيْبُ الشَّكُّ وَأَنْشَدَنَا وَكِيعٌ:
[البحر الكامل]
دَعْ مَا يَرِيبُكَ وَانْتَقِلْ ... عَنْهُ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكْ
وَاقْنَعْ بِمَا رَزَقَ الْإِلَـ ... ـهُ فَلَيْسَ تَعْدُو مَا يُصِيبُكْ
وَلَيَأْتِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْـ ... ـتَ مُوَقَّرًا مِنْهُ نَصِيبُكْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute