للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: لقد أخطأت تشبيهي الذي ... يعز علي المعتز وهو فصيح

تشبه يبساً ذاوياً برطيبه ... وميتاً بمن فيه الحياة وروح

فول صلاح الدين هذا فإنه ... إذا قال تشبيهاً أقول صحيح

وبعده:

أقول للسرو قد كساه ... ثلج رواء عليه نور

زمرد أنت في لجين ... فقال مه إن ذا قصور

تشبيه ذاو بلا حياة ... بمن له منظر نضير

وبعده أيضاً:

أقول للسرو قد كساه ... ثلج بدا نوره وأنهج

زمرد أنت في لجين ... فقال أبهى سنا وأنهج

فهل ذكي يطيق وصفي ... أريه طرق الهدى وأنهج

تقول لي ذائب المعاني ... فلا تراني لذا أنهج

وأنت يا واصفي بشعر ... بغير ردف سواه أنهج

فكتبت أنا الجواب إليه رحمه الله تعالى يقبل الأرض ويقول:

أتتني سطور كالدياجي مدادها ... وفيها المعاني كالنجوم تلوح

يغني بها الشادي إذا ما حسا الطلا ... ويخلو بها عاني الهوى فيبوح

فكل معانيها غريب مصنف ... كما لفظها بين الأنام فصيح

ملوكية التشبيه فيما تخيلت ... كذلك تشبيه الملوك مليح

<<  <  ج: ص:  >  >>