٣٨ - حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تَمِيمٍ الْمِصِّيصِيُّ، سَمِعْتُ مِنَ حَجَّاجٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: جَاءَتْ وَلِيدَةٌ لِبَنِي هِلَالٍ يُقَالُ لَهَا: بَرِيرَةُ تَسْتَعِينُ عَائِشَةَ، فِي كِتَابَتِهَا فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ، أَهْلَهَا فَقَالُوا: لَا نَبِيعُهَا إِلَّا وَلَنَا وَلَاؤُهَا فَتَرَكَتْهَا وَقَالَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَا يَمْنَعُكُ ذَلِكَ إِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» فَابْتَاعَتْهَا فَأَعْتَقَتْهَا وَخُيِّرَتْ بَرِيرَةُ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا وَقَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا شَاةً فَأَهْدَتْ لِعَائِشَةَ نِصْفًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَعَامٍ؟ قَالَ: لَا , إِلَّا مِنَ الشَّاةِ الَّتِي أَعْطَيْتَ بَرِيرَةَ قَالَ: فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «قَدْ وَقَعَتْ ⦗٨١⦘ مَوْقِعَهَا، هِيَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ» فَأَكَلَ مِنْهَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute