للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨ - حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيِّ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: بَيْنَمَا سَعْدٌ يَمْشِي إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَشْتِمُ عَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: إِنَّكَ لَتَشْتُمُ قَوْمًا قَدْ سَبَقَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا سَبَقَ، لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِكَ، أَوْ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ، قَالَ: يُخَوِّفُنِي كَأَنَّهُ نَبِيٌّ، قَالَ: فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا يَسُبُّ أَقْوَامًا قد سبق لَهُمْ مِنْكَ مَا سَبَقَ فَاجْعَلْهُ الْيَوْمَ نَكَالًا، قَالَ: فَجَاءَتْ بُخْتِيَّةٌ، فَأَفْرَجَ النَّاسُ لَهَا، فَتَخَبَّطَتْهُ، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّاسَ يَتَّبِعُونَ سَعْدًا وَيَقُولُونَ: اسْتَجَابَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.

⦗٤٩⦘

٢٩ - حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنِ الدِّرْهَمِ الزَّائِفِ، أَتَسْمَحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهِ شَيْئًا؟ قَالَ: بِبَيِّنَةٍ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَكْرَهُهُ، قُلْتُ: فَإِنْ بَيَّنَ؟ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ لَا يُحِبُّهُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ: قَالَ لِي: فَمَا تَقُولُ لَوْ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ سِلْعَةً وَبِهَا عَيْبٌ؟ قُلْتُ: يُبَيِّنُ الْعَيْبَ، قَالَ: لَا أَكْرَهُهُ، قُلْتُ: وَكَذَلِكَ الدِّرْهَمُ الزَّائِفُ إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ، قَالَ: فَإِنْ بَيَّنَ الْعَيْبَ؟ قُلْتُ: لَا أَرَى بِهِ بَأْسًا، قَالَ: وَكَذَلِكَ الدِّرْهَمُ الزَّائِفُ

<<  <   >  >>