١١٥ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ الْمُسَاوِرِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ، وَلَقِيتُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَقَالَ لِي يَغْنَمُ: لِي اثْنَا عَشَرَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ،: أُهْدِيَ إِلَيَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ مَشْوِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ أَوْ: بِمَنْ تُحِبُّهُ " الشَّكُّ مِنْ عِيسَى. فَجَاءَ عَلِيٌّ فَرَدَدْتُهُ، ثُمَّ جَاءَ فَرَدَدْتُهُ، فَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوْ فِي الرَّابِعَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا حَبَسَكَ عَنِّي يَا عَلِيُّ، وَمَا بِطَاؤُكَ عَنِّي» ؟ . قَالَ: جِئْتُ فَرَدَّنِي. قَالَ: «يَا أَنَسُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ» ؟ ⦗١٦١⦘ قَالَ: رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ. فَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ، أَوَ فِي الْأَنْصَارِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ، أَوَ فِي الْأَنْصَارِ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيٍّ؟» . وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ جَمَاعَةٌ، وَرَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَسُفَيْنَةُ، وَأَبُو رَافِعٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. تَفَرَّدَ عَلِيٌّ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ، لَمْ يَشْرَكْهُ فِيهَا أَحَدٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute